السبت، 30 ماي 2009

كفى يا عذاب.....فقد نفد التراب

صديقي أنطونيو... لا أدري إذا تتقن قراءة اللغة العربية ولا لمعنى الذي سأقوله، أنت استمريتَ بأن أكتب أحاسيسي بلغتي، لاكن أنا هنا مع قلمي المخلص الذي يرافقني دائما عند الحاجة، في السراء و الضراء، و يستمر في إعطاء الصح و القدرة لكي أعبر عن مشاعري، لا أعرف كيف أن أعبر بمفردي. بصراحة أنا كنت دائما جامدا حتى أنني أعيش حياتي تحت الصفر، لأنني ما كنت أدري أن الحب سيفعل كل هذا بي،

أولا.. لا أعرف لِما يجتازني كل هذا، عندما أحمل القلم بيدي المنفردة عن الوجود، أطلب الغفران من قلمي، لكي لا يستمر في إعطاء هذا...كفى يا قلمي... ها أنت منذمج معي ككوني مثلي، وتفقد ببكائك حبرا من بأسي ، أنا أريد منك سوى أن تعبر عن ما تحس معي في داخلي...

عزيزي أنطونيو... أعرف بأنك وحيد من الألف الذي يحس بألمي، و وجعي اتجاه عالم مليء بلا مبالات، كنتَ دائما تحمل معي وجع الرأس، كبيرة أو صغيرة، لاكن يكفيني بأنك كنت زميل الوحيد الذي يرافقني في المداولات الإسبانية، والآن أستمر في إعطاءك كل احتراماتي، و من قلبي أهديك جزيل الشكر عن كل تعليقاتك الرائعة، اللواتي كانوا مدفع القوي في إعطاء الأكثر، إني سعيد كثيرا كما تسعد الأم بحمل جنينها إشتياقا بعد تسعة أشهر، الآن أريد أن أقفز في صلب تعاستي، لأن...

لو كان البحر حبرا...

لن يكفيني من إخراج سطرا...

سوى سيبقى يبكي عبرا...

مكسور في المجاري دمعا ...

قبل وصوله منبثقا للمعركة...

منهزما ما لديُ من كآبة...

ضاق بي العالم وأ رغمني...

في أكل سمه الذي يجري في عروقي...

دون أن يعرف بقيمة حياتي اللعينة...

تسربت في داخلي منتشرة...

بلا اعتراض أني أحمل قصة حبٍ حزينة...

سئمت من وضع القناع بأني كما الآخرين...

و أنا في الخزينة حزين...

مللت من رأية الضحكات الصفراء في وجوههم...

و وصولي بعد سكوتهم...

...هل لأنهم...

من الإتزان والإعتدال على نضوجي مثلي...

يكفيهم ما عندي من مآسي...

...أعتقد...فارحين في حزني...

بل... يشاركون لغزات في ظهري...

متمنيين جهنم في قلبي...

أعترف بأن عالمي قاااااااااااسي...

لاكن... هو لم يعترف بأنه يلعب بوجودي...

وأنا فاقد للنفود...

قبل أن أستريح من القيود...

متمسكا بخلايا قطرات المطر...

لا أدري لما أشمئز بالنظر...

كي أحس بالقهر...

كأني مسقوط من شجر...

شاربا السم القهُار...

وسط غابة عتيقة...

التي تقطن في المغرب المستحيلة...

وفي مخيلتي و دمي ساكنة...

دون أن تعرف بحالها اللعينة...

لا يصل لها قدر، لأنها...

لا تفرق بين ماهية حياتي الرخيصة...

سافرت بي نحو مدن الخرساء...

و انتهت لي في مراكش الحمراء...

صامدت و أنا الآن.... أطلب بإصرار...

كي أنصرف بانتحار...

يكفيني بأني وضعت في خاصية الدالة التناقسية...

و لم أجد مكاني في الحياة المثلية...

لأني هزمت في الديارالإسبانية...

.......أتمنى أن يعجبكم كلامي .....................

..............................................وسلامي إليك أنطونيو

تحياتي من تطوان


هناك 7 تعليقات:

  1. صديقي العزيز ... بداية أكثر من موفقة أتمنى لك الاستمرار والتألق ...
    عزيزي ملاك ... دنيا الانسان هاته غادرتها الملائكة مند زمن طويل لأنه بكل بساطة الملائكة لا تستطيع أن تعيش في عالم الكدب والخداع والنفاق ... أحس بك صديقي وأحس بما تعانيه ...لأن معاناتنا مشتركة وشعورنا واحد في هدا العالم الدي يرفضنا ويطرحنا جانبا لا لجرم ارتكبناه بل لمجرد كوننا نختلف في أشياء تخصنا عن باقي أفراده .
    صديقي العزيز أرجو لك التوفيق وحياة ملؤها السعادة والفرح .... تحياتي .... كريم

    ردحذف
  2. عزيزي كريم...شكرا لزيارك الرائعة...تحياتي...ملاك

    ردحذف
  3. صديقي ملاك عزيزي و زميلي...
    اود اولا ان اشكرك على الزيارة و قد حصل لي الشرف و انا اقرا تعليقك الجميل..
    صراحة و ان اقرا مدونتك لا اعلم هل كنت في امسية شعرية دون دعوة مسبقة ام ان خواطرك قد ذهبت بي بعيدا..فقدرتك على وزن الكلمات و نظمها على شكل ابيات شعرية كبيرة جدا و اتمنى ان تكون المرة الاخرى معبرة عن افراحك و لحظاتك الجميلة لا المالمة لانك فقط تستحق كل الخير و الحب...
    واعتبرني انطلاقا من هذه اللحظات صديقك الجديد...
    الف تحية لك يا ملاك..من عاشق المدونين

    ردحذف
  4. صديقي المغربي

    أنا سعيد كثيرا بزيارتك ..أتمنى أن أكون في حصن دنك..

    سلامي من تطوان..أتمنى لك السعادة.

    ردحذف
  5. عزيزي ملاك اختيارك للون الكتابة وكلماتك تشع حزن

    ارجو ان تحاول ان تزيح هذا الهم من كاهلك ليس هنالك ما يستاهل كل هذا

    الحياة ستمضي وانت سوف تعيش سوف تفرح سوف تحزن من جديد الحياة اغلبها حزن لكن من نعم االله علينا النسيان
    اذا لم تقدر ان تنسى فتناسا فالايام كفيلة بان تزيح عن كاهلك ما يثقلها

    تاكد انك لست الوحيد في العالم بل هناك الكثيرين ولكن لايجدون اي متنفس

    لذا حاول ان تجعل المدونة هي متنفسك هي مكانك الذي ترمي فيه الامك وبعد كتابتك لها تنفس بعمق وانظر للحياة باشراق اعتبر انك كنت في ليل وانك صحيت من النوم من كابوس لكن لا تحاول ان تتذكره بل امضي في حياتك وتاكد ان هنالك شخص يهتم بك شخص سوف تجد عنده ما تريد ولكن

    يجب ان تبعد شبح الحزن عنك اولا ومن ثم تبحث عنه

    لك مني كل التحايا

    قمت باضافتك في الماسنجر وانتظر لقياك

    ردحذف
  6. شكرا عزيزي غريب...

    انا اكتب كل ما اخس به..

    شكرا على تعليقك الرائع...
    تخياتي...ملاك

    ردحذف
  7. كتابات جدا معبره وعميقه
    بالتوفيق

    ردحذف