.
يا حياة...يا ريت كنت ناكرة في الوجه، و ها أنا متفاجئ فيه، لا أدري لما انقلب حبه لي إلى كره، كان يعرف بأني تعيس و ألمي يقدرأن يوصل بي إلى إنتحار، منذ أسبوع وهو لم يرسل لي ولا رسالة عبر البريد الإلكتروني، وكذلك لم يتصل بي، يكفيني أن يسأل عن حالي، أهذا هو حبي الذي كان يقول لي، "أحبك كثيرا حتى الجنون"، وأين عبارته التي كان يناديها لي دائما حتى أنها موضوعة في الإميل،"ملاك تطواني"، وهل من الممكن توفي، لأنه قال عدة مرات بأنه لا يقدر العيش بدوني، لا أظن...بل عايش في فقداني، أنا فعلت هذا لكي يجد سعادته مع الآخر، و أبدا لن أنسى حبه الكبير، و الآن قد كان كلامه الأخير في التعليق عن المقالة الأخيرة الإسبانية، بأن الذنب ليس ذنبي، بل أني خائف من بعدي...
.
لقد اعترفت أمام المقالة الأخيرة بأني المذنب، و أنا من دمُر حبنا إلى عذاب، لأني أعشقه أمامي و خلفي، و لم أستطع أن أتحمل بعده لي، المسافة بيني و بينه مثل السماء و الأرض، وهذا مستحيل أن يجمعنا ببعض، أعترف مرة أخرى هنا بأني المذنب، و طبيعة الحال متفق بأني الخائف، لاكن الحمد لله بأني لست كاذباْ، ولا مرة كنت خائناْ، ولا أكره حبي الذي جمعني سواه لأنه فقِدَ مني.
كل يوم أقول فعلت الصواب، وبعض يقولون أني اقتحمت باب العذاب، لاكن استنتجت أنه سوى فراق، و تقريبا هو يكرهني لأنه بقي ساكتاْ بلا نطاق، الحمد لله عليك يا ملاك تطوان، لقد انطفأ الحزن في وجه القدر، و الآن تقريبا انتهيت من كل الألم و الجروح و القهر، و ها أنا أريد أن أنفي ذنبي عذابا، لكي أتخلص من الوجع الذي كان يلقيني مهملا।
.
أريد أن أقول بأني بقي لي الفرصة الثالتة وهي ستكون الأخيرة في مثلتي، إثنان كانوا يستنكرون بعدي، وها أنا سأضع الثالثة حتى تواجدي في الديار الإسبانية، لأني هنا لا أقدر أن أحقق مبتغاي في المثلية، لقد تخلصت من حبي المستحيل، متمنيا السماح من الحبيب।
.
.
لقد انتهيت بعد عام الطويل من حبي لحبيبي،
لأن القرار حسم الذنب من نصيبي،
في صندوق ناكر ألمي،
لكي أستطيع وحدي،
أن أخفي جروحي،
و أحضن قلبي بنفسي،
و أحوط حوله بمثليتي،
لكي أمشي أنا بعيد لبعيد مع ذنبي،
.
.
إنكسر جذار أملي في المثلية،
وها أنا فاقد حياتي السلبية،
دون أن أجد تحملي في الشخصية،
لأن المسافة ساكنة في العاصمة البحرية،
والآن كرهتني مؤخرا في لا إستمرارية،
।
.
يا قلبي.... كم ترجيت و تمنيت بلا جدوى،
و بعدي ولا مرة كان أقوى،
و الأن أطلب منك أن تنسى،
و تسلملي على الأيام الحلوى،
و السنة التي عِشتِها معي أغلى،
لأن كل العمر مثله ما يسوى،
.
تحياتي من تطوان...................ملاك