الجمعة، 12 يونيو 2009

قرار...بلا صواب

في الأيام الماضية إقتحم القرار باب منزلي، وأنا راكع مترجيا وهم مثليتي، مع ألم الصبر الطويل الذي كسًر فؤادي، ولا مرة كان القدر رحيما على قلبي، ولاكن الآن استعملته صلب في قراري، مع الأسف أحسه بأنه وضعني حامل الذنب على ظهري، متمنيا الغفران من حبي لحبيبي، كم آسف لأني دمرت قلبه بالفراق، لأني وصلت مع المسافة إلى إتخاد هذا القرار، وبصراحة كم أشعر بالقوة لأني قفزت مرحلة ضعفي من الدمار، ورميت جثتي في مقبرة المثلية، دون أن أخفي حياتي النفسية، لقد تحملت أكثر من سنة، والصبر إنقلب وحشاْ في تعاستي و ألمي، وكم من الإبتسامات نزلت منها دموعي، حبه لي ولا مرة نساني في بعدي، كم بكيت و ترجيته أن يفعل لحبنا شيئ، لاكن دائما كنا مطويين الأيدي، حتى أني شبعت من يأسي، و الله كنت جبانا...بل منعزل في شخصيتي، لما تشبتت بحبٍ لا مخرج له ولا يمكن أبداً أن يتحقق، وأنا الآن أعيش مطمئناْ بالفراق، كنت أقول دائما لحياتي لما لا تقيفين الزمن عند تواجدنا معاْ، ولا شيء كان من قدري مرمياْ، لاكن تحملت المر و القاسي، أنا ولا مرة حسست بأنه سعيد بوجودي، نكون باعدين أشهر كثيرة، وكنت أحس بالنفس ضيقة، ونكون مع بعض سوي أيام قليلة، كم بكيت في حضنه لأني بصراحة كنت دائماْ حزين، و الآن أتمنى له حياة مليئة بالحب و الإخلاص و السلام و الفرح و العمر الطويل و كذلك أقولها من قلبي أن يجد من يعطيه الدفئ و الحنان...
.

يا حياة...يا ريت كنت ناكرة في الوجه، و ها أنا متفاجئ فيه، لا أدري لما انقلب حبه لي إلى كره، كان يعرف بأني تعيس و ألمي يقدرأن يوصل بي إلى إنتحار، منذ أسبوع وهو لم يرسل لي ولا رسالة عبر البريد الإلكتروني، وكذلك لم يتصل بي، يكفيني أن يسأل عن حالي، أهذا هو حبي الذي كان يقول لي، "أحبك كثيرا حتى الجنون"، وأين عبارته التي كان يناديها لي دائما حتى أنها موضوعة في الإميل،"ملاك تطواني"، وهل من الممكن توفي، لأنه قال عدة مرات بأنه لا يقدر العيش بدوني، لا أظن...بل عايش في فقداني، أنا فعلت هذا لكي يجد سعادته مع الآخر، و أبدا لن أنسى حبه الكبير، و الآن قد كان كلامه الأخير في التعليق عن المقالة الأخيرة الإسبانية، بأن الذنب ليس ذنبي، بل أني خائف من بعدي...

.

لقد اعترفت أمام المقالة الأخيرة بأني المذنب، و أنا من دمُر حبنا إلى عذاب، لأني أعشقه أمامي و خلفي، و لم أستطع أن أتحمل بعده لي، المسافة بيني و بينه مثل السماء و الأرض، وهذا مستحيل أن يجمعنا ببعض، أعترف مرة أخرى هنا بأني المذنب، و طبيعة الحال متفق بأني الخائف، لاكن الحمد لله بأني لست كاذباْ، ولا مرة كنت خائناْ، ولا أكره حبي الذي جمعني سواه لأنه فقِدَ مني.

كل يوم أقول فعلت الصواب، وبعض يقولون أني اقتحمت باب العذاب، لاكن استنتجت أنه سوى فراق، و تقريبا هو يكرهني لأنه بقي ساكتاْ بلا نطاق، الحمد لله عليك يا ملاك تطوان، لقد انطفأ الحزن في وجه القدر، و الآن تقريبا انتهيت من كل الألم و الجروح و القهر، و ها أنا أريد أن أنفي ذنبي عذابا، لكي أتخلص من الوجع الذي كان يلقيني مهملا।

.

أريد أن أقول بأني بقي لي الفرصة الثالتة وهي ستكون الأخيرة في مثلتي، إثنان كانوا يستنكرون بعدي، وها أنا سأضع الثالثة حتى تواجدي في الديار الإسبانية، لأني هنا لا أقدر أن أحقق مبتغاي في المثلية، لقد تخلصت من حبي المستحيل، متمنيا السماح من الحبيب।

.

.

لقد انتهيت بعد عام الطويل من حبي لحبيبي،

لأن القرار حسم الذنب من نصيبي،

في صندوق ناكر ألمي،

لكي أستطيع وحدي،

أن أخفي جروحي،

و أحضن قلبي بنفسي،

و أحوط حوله بمثليتي،

لكي أمشي أنا بعيد لبعيد مع ذنبي،

.

.

إنكسر جذار أملي في المثلية،

وها أنا فاقد حياتي السلبية،

دون أن أجد تحملي في الشخصية،

لأن المسافة ساكنة في العاصمة البحرية،

والآن كرهتني مؤخرا في لا إستمرارية،

.

يا قلبي.... كم ترجيت و تمنيت بلا جدوى،

و بعدي ولا مرة كان أقوى،

و الأن أطلب منك أن تنسى،

و تسلملي على الأيام الحلوى،

و السنة التي عِشتِها معي أغلى،

لأن كل العمر مثله ما يسوى،

.

تحياتي من تطوان...................ملاك

الاثنين، 1 يونيو 2009

سئمت الإنتظار.....و حياتي في النار

أعزائي القراء...كم صعب أن أخفي مشاعري اتجاه مثليتي، لأنها محمولة في داخلي، ككتلة جبل توبقال على ظهري، و كم يألمني أن أفقد حبي من حبيبي، لأن خاصية المثلية ضاعت مني، متشتتة على إحدى قواعد الكهرباء في قسمي، لأني اضطررت أن أعيش حياتي في أزمة الإنتظار، و مقعدي على النار، لأني سقطت منه بإصرار، دون أن أنذمج مع الصبر، و وضعتني في غصن الإنتحار، بلا إرحام في الإقهار.

في بعض الأحيان تجتازني طرح أسألة على نفسي الغامضة، دون أن أنتظر جواباْ من حياتي الجامدة... كيف يمكن للحياة أن تصبر على أكثر من خمسة و سبعون في المائة مثلي، و هم في المقبرة يعانون كما أعيش أنا في بأسي، و ورطتي التي تشتدني أن أبقى في مكاني، لأني لست من زماني، وها أنا هنا مشمئز الإنتظار، و تدور حولي لهبة من النار....

إعتاد بي العالم من رسم الإبتسامة المصفَرة في وجهي، و أنا حامل القناع بمثليتي، ويُرعِبني أن أرى وضعي فاقد للوعي، حول أقدام أُناسٍ بلا إخلاص، و كلما أتطلع على وجهي في المِرآة، أجد نفسي في المأساة، و أرجف من طريقي العريض، الذي حاط بي بإفراض، أن أرسم بنفسي حباْ وهمياْ، ونُزل على ظهري المحيط الأطلسي مع ثقله مستحيلا....

قد مات قلبي من غروز الإبر...

التي اصطدمتها عنيفة في عمق البحار...

وأنا منتظر متى سيحن قدري...

لأني مشتاق لفارس أحلامي...

يا فارس أحلامي..............

أنا مشتاق إليك....

كم كتبت و عبرت دون أن أعترف بأنك...

كل حياتي وما فيها...

و احتقِنتَ بدمي منها...

قبل أن تدري ما بها...

حتى أن القلب معتدل بحرارة اليبوسة...

لأنها خطفت مني كيقوتة...

لاكن، ستبقى دائما حنون...

عكس حياتي المظلومة...

حبيبي.................

ها أنت بعيد عني...

لأنك، لا تعرف أني...

لا أقدر العيش بدونك...

حتى أنا على طول أفكر فيك...

وروحي متماسكة بحبك...

و حياتي منطقة من يدك...

وتنمية حبي بمسؤوليتك...

لاكن، كرامي ستبقى من كرامتك...

لأنك مستقطف من عروقي...

و لك نبض حياتي...

يا نصف برتقالتي...............

ها أنا مشتاق بحنين لهفتي...

على أن أجد مكانك في حضني...

غمضت عيني، لكي...أستريح من سحر كلماتي...

فوجدت نفسي، فوق بساط السحاب...

أجمع أحلى ما في السماء...

لكي، أبعثها لك مع نور الشتاء...

يا حبيبي البعيد................

طار الوعد إلى العود...

لأني، من أجل حبك سأعود...

سأستمر موعود فيك يا أنا موعود...

يا ملاك النور.............

سأكتبك في حكاية على سطور...

لأني في حبك مكسور...

همجي في خراب الدروب...

لأني الأمل و غدا الدنيا ستصغر...

حبيبي........................

في الدروب ضاعت لضيعتنا...

و على القلوب سنطفي لحرقتنا...

....و لو كنت في إسبانيا....مشتاق لحضنك، و ستبقى

حبي و حياتي الوحيد...

و أنت في نبض قلبي الجديد...

تحياتي من تطوان



السبت، 30 ماي 2009

كفى يا عذاب.....فقد نفد التراب

صديقي أنطونيو... لا أدري إذا تتقن قراءة اللغة العربية ولا لمعنى الذي سأقوله، أنت استمريتَ بأن أكتب أحاسيسي بلغتي، لاكن أنا هنا مع قلمي المخلص الذي يرافقني دائما عند الحاجة، في السراء و الضراء، و يستمر في إعطاء الصح و القدرة لكي أعبر عن مشاعري، لا أعرف كيف أن أعبر بمفردي. بصراحة أنا كنت دائما جامدا حتى أنني أعيش حياتي تحت الصفر، لأنني ما كنت أدري أن الحب سيفعل كل هذا بي،

أولا.. لا أعرف لِما يجتازني كل هذا، عندما أحمل القلم بيدي المنفردة عن الوجود، أطلب الغفران من قلمي، لكي لا يستمر في إعطاء هذا...كفى يا قلمي... ها أنت منذمج معي ككوني مثلي، وتفقد ببكائك حبرا من بأسي ، أنا أريد منك سوى أن تعبر عن ما تحس معي في داخلي...

عزيزي أنطونيو... أعرف بأنك وحيد من الألف الذي يحس بألمي، و وجعي اتجاه عالم مليء بلا مبالات، كنتَ دائما تحمل معي وجع الرأس، كبيرة أو صغيرة، لاكن يكفيني بأنك كنت زميل الوحيد الذي يرافقني في المداولات الإسبانية، والآن أستمر في إعطاءك كل احتراماتي، و من قلبي أهديك جزيل الشكر عن كل تعليقاتك الرائعة، اللواتي كانوا مدفع القوي في إعطاء الأكثر، إني سعيد كثيرا كما تسعد الأم بحمل جنينها إشتياقا بعد تسعة أشهر، الآن أريد أن أقفز في صلب تعاستي، لأن...

لو كان البحر حبرا...

لن يكفيني من إخراج سطرا...

سوى سيبقى يبكي عبرا...

مكسور في المجاري دمعا ...

قبل وصوله منبثقا للمعركة...

منهزما ما لديُ من كآبة...

ضاق بي العالم وأ رغمني...

في أكل سمه الذي يجري في عروقي...

دون أن يعرف بقيمة حياتي اللعينة...

تسربت في داخلي منتشرة...

بلا اعتراض أني أحمل قصة حبٍ حزينة...

سئمت من وضع القناع بأني كما الآخرين...

و أنا في الخزينة حزين...

مللت من رأية الضحكات الصفراء في وجوههم...

و وصولي بعد سكوتهم...

...هل لأنهم...

من الإتزان والإعتدال على نضوجي مثلي...

يكفيهم ما عندي من مآسي...

...أعتقد...فارحين في حزني...

بل... يشاركون لغزات في ظهري...

متمنيين جهنم في قلبي...

أعترف بأن عالمي قاااااااااااسي...

لاكن... هو لم يعترف بأنه يلعب بوجودي...

وأنا فاقد للنفود...

قبل أن أستريح من القيود...

متمسكا بخلايا قطرات المطر...

لا أدري لما أشمئز بالنظر...

كي أحس بالقهر...

كأني مسقوط من شجر...

شاربا السم القهُار...

وسط غابة عتيقة...

التي تقطن في المغرب المستحيلة...

وفي مخيلتي و دمي ساكنة...

دون أن تعرف بحالها اللعينة...

لا يصل لها قدر، لأنها...

لا تفرق بين ماهية حياتي الرخيصة...

سافرت بي نحو مدن الخرساء...

و انتهت لي في مراكش الحمراء...

صامدت و أنا الآن.... أطلب بإصرار...

كي أنصرف بانتحار...

يكفيني بأني وضعت في خاصية الدالة التناقسية...

و لم أجد مكاني في الحياة المثلية...

لأني هزمت في الديارالإسبانية...

.......أتمنى أن يعجبكم كلامي .....................

..............................................وسلامي إليك أنطونيو

تحياتي من تطوان